الأربعاء، 12 مارس 2014

بين الحقيقة والاسطورة

بين حورس و المسيح .. أين الحقيقه !؟ ف البدايه هحكى أسطورة أيزيس و أوزوريس و الى بتُعتبر من أشهر الأساطير الى عرفناها من الفراعنة .. بتقول الأسطوره ان كان فيه ملك فرعونى عظيم بيحكم مصر اسمه (أوزوريس) كان ملك عادل و كان بيحب الخير و علم المصريين الزراعه و حُب الوطن و نشر العدل فى فترة حكمه لمصر و عشان كده كسب حُب الشعب ليه .. بس أخوه (سٍت) كان بيغير منه و بيحقد عليه بسبب حب الناس ليه فقرر هو و أعوانه أنه يعمل مؤامره على أوزوريس و يتخلص منه وياخد عرش مصر منه .. ست راح عمل وليمة كبيره و دعا فيها أوزروريس و عمل تابوت متزين بالدهب و الجواهر القٌيمه و قال ان التابوت ده هديه للى هييجى على مقاسه التابوت و سٍت كان عامل التابوت على مقاس أوزوريس أساساً .. المهم بدأ واحد ورا التانى يقيس التابوت لحد ما جه دور أوزوريس و أول ما دخل التابوت قفل عليه سٍت و أعوانه و رموه فى النيل .. و مات أوزوريس من الغرق . (أيزيس) زوجة أوزوريس لما عرفت الى حصل قلبت الدنيا عليه لحد ما عرفت تلاقى جثة اوزوريس هى و أعوانها .. بس سٍت لما عرف بالى حصل سرق جثته من أيزيس و قطع الجثه ل 14 قطعه و توزيعها على أنحاء مصر المختلفه و لكن أيزيس بمساعدة (نفتيس-أخت اوزوريس و سٍت) عرفت تجمع الجثه من تانى .. و استعانت أيزيس بقواها الألهيه فى أنها تعيد الروح لأوزوريس لفتره من الوقت عشان تخلف منه ولد .. وفعلاً خلفت ولد أسمه حورس ( لاجنسياً) وكبر حورس ورجع يطالب بحقه ف عرش مصر و سٍت رفض ف قامت حرب عظيمه بينهم و انتهت فى الأخر بانتصار حورس و بعد ما خلصت الحرب الألهه عملت محاكمه لسٍت و ادانوه على الى عمله وتولى حورس حكم مصر و أصبح ملك الحياة الدنيا و أصبح أوزوريس ملك للحياه الأخرى الى هى مملكة الموتى . طبعاً بغض النظر عن انك مصدق الأسطوره أو لأ *مش ده موضوعنا* الكلام ده مش من عندى ده موجود ف مصادر مختلفه كتير جداً و منهم من كتابات الفراعنه نفسها زى ( النصوص الجنائزية المصرية القديمة - وكتاب الموتى - و نصوص التوابيت ) .. قصه مُثيره مش كده ؟! بس المُثير أكتر لما تعرف أن بين السطور الى فوق دى بتقع عقيده دينيه بيؤمن بيها حوالى 33% من مجموع البشرية دلوقتى . فيه كتاب أسمه : "المسيح الوثني، إعادة الضوء المفقود" و الكتاب من تأليف واحد أسمه توم هاربور و الكتاب ده عباره عن دراسه ل 3 مؤلفات لعلماء المصريات (غودفري هيجينز وجيرالد ماسي وألفين بويد) .. انا اتكعبلت فى الكتاب كده بالصدفه من يومين بس للأسف مش لاقيه كله بس قدرت أجمع اجزاء كبيره مهمه منه .. الكتاب بيتكلم عن التشابه بين الميثولوجية المصرية والكتابات المسيحية الى المفروض يعنى انها تاريخيه .. و الكتاب قايم على فكره ان المسيح هو صيغة و صورة مستنسخة قديمة من الأله الفرعونى حورس . و انا هحاول ألخص نقط التشابه الأساسيه الى فى الكتاب و الى اتكلم فيها قبل كده برضه واحد اسمه (توماس برنابا) .. 1- اتولد حورس من عذراء حسب أصدق الروايات و كذلك عيسي . 2- حورس هو الإبن الوحيد من الإله أوزيريس. يسوع هو الإبن الوحيد الذي أنجبه الله ( بواسطة الروح القدس) 3- حورس أتولد ف مغاره و كذلك عيسي أتولد ف مغاره . 4- الكتاب بيقول ان ايزيس كان اسمها ( Meri ) انا دورت على مصدر ملقتش بصراحه .. بس عموماً أم اليسوع اسمها ( ماريا) برضه . 5- حورس يعود الى أصول ملكيه وكذلك عيسي ( يوسف النجار كان من نسل داوود) 6- فيه ملاك أخبر الأم إيزيس بولادة حورس، برضه فيه ملاك أخبر مريم بولادة يسوع . 7- شهود الميلاد لحورس و عيسي كانوا من الرعاة . 8- فيه 3 شهود بعد الميلاد أتوا لحورس من ألهه الشمس .. و لعيسى 3 شهود من حكماء المجوس . 9- التهديدات : الإله تهات قال لأم حورس: تعالي أيتها الإلهة إيزيس، وإختبئي مع طفلك. الملاك أخبر يوسف: إنهض وخذ الطفل وأمه واهرب إلى مصر. 10- حورس و عيسي الفتره ما بين 12-30 سنه اتقطعت السيره عنهم . 11- سن العماد لحورس كان 30 سنه و كذلك عيسي . 12- مصير المُعمد لكل واحد فيهم كان قطع الرأس 13 - اتعرض حورس للغوايه من خصمه اللدود سٍت فـ صحرا اسمها أمنتا .. عيسى برضه اتعرض للغوايه من الشيطان فى صحراء فلسطين . والاتنين انتصروا على الغواية . 14- الكتاب بيقول ان مُعجزات حورس نفس مُعجزات المسيح . 15- حورس أقام أوزيريس من القبر، يسوع برضه أقام عازر (اليعازر) من القبر. 16-في مدينة "حنو" المصريين عملوا الشعائر السنوية لموت ودفن وقيامة حور. العبرانيون أضافوا كلمة بيت الى المدينة فأصبحت "بيت حنو أو حنين" كما في إنجيل يوحنا 11 وهي إسم البلد الى كان مُقيم فيها لعازر من الموت. 17 - عن موت حورس اتقال ف بعض الكتب بس مش أكيد انه مات مصلوب وقام من الموت بعد 3 ايام . و مع كل الأختلافات دى هنلاقى ان فى اسطورة حورس بيسموها (الثالوث المقدس - أيزيس و أوزوريس و حورس ) عقيده المسيحيه قايمه على ( الثالوث المقدس برضه - الأب و الأبن و الروح القدس) طبعاً التشابه ده مجاش من فراغ و عقيده المصريين القدماء قدرت انها تتغلل ف وسط العقيده المسيحيه لدرجه كبيرة جداً لدرجة ان الرومان نفسهم لما عرفوا المسيحيه قبلوها لأنها إستنساخ لعقيدتهم وأعتبروا المسيح تجسد لحورس معبودهم العزيز. . ده غير ان فيه صوره شهيره جدا عند المسيحين ل ( مارجرجس) *فارس شجاع فى المسيحيه* صورته و هو راكب الفرس و بيقتل التنين تحت رجليه .. فيه صوره فرعونيه للأله حورس و هو راكب الفرس و بيضرب سٍت اله الشر بالرمح برضه و الصورتين شبه بعض جداً ده غير الطقوس الدينيه نفسها . و اليوم من حقك أنت كمسيحى أن تؤمن بألهك المُتجسد فى شخص (عيسي) المُخَلٍص .. ولكن شئت أم أبيت , عليك يا عزيزى الأعتراف بأن عقيدتك و ديانتك المسيحيه هى صوره مُستنسخه من ديانة و عقيدة المصريين القدماء و عبادتهم للاله حورس .. ف مهما حاول المُدعيين تحريف الحقيقه. ستظل الاسطورة اسطوره